Friday, September 29, 2006

عمرة في رمضان-حجة مع الرسول


لبيك اللهم عمرة

من ساعة ما نويت اعمل عمرة و أنا حاسة بسعادة و انشراح و تسامح مع كل اللي حوليا و لما ركبت السيارة في طريقي إلي الحرم المكي حسيت بنعمة ربنا العظيمة عليا و أد اية في ناس في كل العالم أحسن مني و لكن محرومين من نعمة القرب من الحرم و بيعيشوا و يموتوا و هم نفسهم يعملوا عمرة و مش قادرين لكن أنا بفضل الله رايحة اعمل عمرة رغم كل ذنوبي و قلة عملي إلا إن الله بعطفه و كرمه أراد لي الخير.

و في الطريق إلي مكة كان معايا كتيبات فيها صفة العمرة و ما يستحب من أدعية و قعدنا نقرا فيها أنا و أولادي استعدادا لاستقبال أول أنوار منازل مكة و مخبيش عليكم الطريق كان زحام رغم إن الساعة كانت حوالي حداشر ليلة الجمعة لكن السيارات اللي رايحة مكة كانت كتيرة و اللي راجع منها كمان كانت اكتر و رسمت أنوار السيارات احلي لوحة لعقد احمر رايح و عقد ابيض جاي

.و الحمد لله وصلنا و ركنا السيارة في مواقف الرصيفة و دي مواقف مخصصة للمعتمرين القادمين من جدة و غيرها و طبعا المواقف علي وسعها كانت مليانة سيارات و سمعنا صوت بيقول:

حرم حرم حرم

و ده صوت سواقين السيارات الأجرة اللي بيستقلوا المعتمرين إلي الحرمركبنا و احنا بنقول بصوت خافت :

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك

و مع أول اشراقات أنوار الحرم المكي الشريف تنهال عليك العبرات و تنشرح نفسك و تبقي عايز تطير لحد جوه

اللـــــــــــــــــــــه

اول ما تدخل و تنزل سلالم قليلة تلاقي الكعبة

بيـــــــــت الــــــــلــــــه

ما أجمله و أشرفه و أكرمه قشعريرة حب و إجلال لله تسري في بدنك و تلاقي رجليك بتجري لعنده
و تشوف منظر رائع افواج من الناس لابسين ابيض بيلفوا حولين الكعبة في تنسيق جميل

و مع استلام الحجر الأسود- من بعيد طبعا للزحام الجميل و بقول جميل لان ما فيش احلى من التهافت علي طاعة الله

ابتدت العمرة سبعة أشواط من الدعاء و الاستغفار و التوسل إلي الله -و اقسم بالله إني دعيت للمدونين و المسلمين كلهم بظهر الغيب

أما المعتمرين فيا الله عليهم من كل حدب و نسل أشكال و ألوان مختلفة و لغات و لهجات و بعثات من أقصى بلاد الأرض كلهم لابسين ابيض

و لا انسي مرة من حوالي عشر سنين رأيت رجل عجوز يطوف و حامل فوق ظهره سيدة عجوز جدا في الغالب أمه منظر لا يمكن أن تنساه و لا تراه إلا في الكعبة الطيور تطير في صحن الحرم و تشدوا بصوت فريد و كأنها جنود الله جاءت تلبي مثلنا

لبيك اللهم لبيك

و مع انتهاء الشوط السابع صلينا ركعتين أمام مقام إبراهيم و ركعتين بنية الصلاة في حجر إسماعيل و طبعا في مكان بعيد عنهما لان زي ما قلت لكم الزحام كبير و عظيم و شربنا من زمزم و لا اخفي عليكم ان لماء زمزم طعم فريد يستغربه من لا يألفه و لكنها غير كل المياه لا ترتوي منها ابدا و لو شربت جالون ماء و هي كذلك لما شرب له يعني الدعاء بعد الشرب منها مستجاب باذن الله

و بدا السعي سبعة اشواط بين الصفا و المروة حشود من المسلمين من كافة بلاد الأرض مقدرناش نسعي من الدور الاول و طلعنا الدور الثاني لأنه اقل زحاما و بين النورين الخضر يهرول الرجال و تمشي النساء و يقولوا جميعا

ربي اغفر و ارحم و أعفو و تكرم و تجاوز عما تعلم انك تعلم ما لا نعلم انك أنت الله الأعز الأكرم

واحد يحمل ابنته فوق كتفه إشفاقا عليها من التعب و المشي و امرأة حامل جلست علي كرسي متحرك و رفعت أيديها إلي السماء داعية الله عز و جل و رجل عجوز يلبس الإحرام الأبيض و يهرول و أطفال صغار يجرون فرحا و مرحا بالحدث العظيم.

و أحب أقولكم إني ممتنة جدا لرجال الأمن و النظافة في الحرم و ربنا يجازيهم كل خير بجد بيعملوا بكد و جهد لراحة المعتمرين و زوار الحرم.

و رغم انك بتبقي تعبان جدا مع الشوط السابع و حاسس إن نفسك تقعد علي الأرض و ترفع رجليك إلا انك بتبقي حزين إن العمرة خلصت و بتتمني انك ترجع تبدأ من الأول

تحللنا من الإحرام بقص أطراف من شعر الرأس و جرينا علي المواقف علشان نلحق تنسحر لان الساعة بقيت أربعة الفجر و فاضل اقل من ساعة علي الفجر.

و هكذا عدنا من العمرة التي اسأل الله أن تكون عمرة مقبولة و أن يغفر الله ذنبنا و يرفع أجرنا و لا يحرمنا جميعا زيارة بيته الحرام.

آمين

Friday, September 22, 2006

هل ستصوم رمضان حقا؟؟؟


كل عام و أنتم الي الله اقرب
رمضان كريم

Sunday, September 17, 2006

عشرة مرق و عشرة خرق و عشرة حلق

كنت اسمع ستي (اللي هيا جدتي) تقول رمضان عشرة مرق (يعني طبيخ و اكل )و عشرة خرق (يعني تجهيز لبس للعيد )و عشرة حلق( يعني عمل الكحك و الغريبة و المنين)ن
و لما كبرت شوية بقي رمضان يعني ليا الفوازير و نيللي و عمو فؤاد و السهر للفجر و النوم لحد العصر
و لما كبرت شوية كمان اكتشفت الحقيقة
يا نهار ابيض
ده رمضان حاجة تانية خالص غير العبط اللي كنا بنعمله و احنا صغيرين ده
ده شهر في السنة للتقرب من الله و غسل النفس من الذنوب و استغلال فترة الصيام و النقاء الروحي اللي فيها في التعبد و التدبر و معرفة قد اية الواحد ميسويش علشان يبقي ضايع و مفيص من قلة الاكل
و هو اللي عامل جن بقية السنة
رمضان مش السهر في الخيمات الرمضانية (نفسي اعرف ابن شوز مين اللي سماها كده)اللي مليانة غناء و رقص و اختلاط و شيش و بلاوي سوداء
رمضان مش نوم للعصر و صيام تلات ساعات قدام التليفزيون
رمضان مش حداشر مسلسل يستلموك من اول الفطار لحد ما تتسحر
رمضان مش حشو بطن و حلو و حادق و ساقع و سخن و عزومات كل يوم
يا ربي
ده رمضان ده فرصة لازم نغتنمها
استعدوا معايا لرمضان

Thursday, September 14, 2006

استعداد

طول ما هو موجود أنا حاسة باطمئنان و سكينة و هدوء
و لما يمر أحس انه مقعدش كتير و ملحقتش اشبع منه
و كل مرة أقول لما يجي تاني حستغل كل لحظة معاه و مضيعش أي وقت

صحيح هو شهر كريم الناس كلها بتبقي كرام فيه و في تسامح بينهم
و الصلاة فيه لها طعم تاني و قراءة القران و حلاوة ختمه مرة أو مرتين
أما بقي عن الدعاء فالله عليه قبل الفطار و الواحد مفيص و صوته مش طالع و بيحس إن روحه صافية و مش عايز حاجة من الدنيا غير رضا ربنا ثم كباية مية تروي عطشه

أنا بحب رمضان و عايزة استعد له
حبيبي قرب يجي و لازم استعد نفسيا و انظم وقتي
علشان استغل كل لحظة فيه
فاغتنام حسنات و رفع درجة
حتستعدوا معايا؟

يا عالم حيمر علينا تاني و لا لأ
يا رب بلغنا شهر رمضان أعوام عديدة

Sunday, September 10, 2006

كلنا ليلي -سبع صنايع و البخت ضايع


هذه هي ليلي العربية
لها سبعة أيدي و أرجل تعمل بلا راحة و لا يوم أجازة
و في المساء لابد ان تكون
هند رستم
حتي تُرضي ادم سيد الدار و تقضي معه ثواني حمراء
ثم ينقلب هو علي الجانب الأخر
ويتركها هي تعاني باقي
الســــــــــــــاعات الســــــــــــوداء
المدونة الأم

كلنا ليلي- لقطات-

1
كانت تظن و هي تودع بيت والدها منتقلة الي بيت الزوجية أنها تودع أخر أيام
الإستبداد و التحكم ولكنها قد خرجت من زنزانة لتوضع في معتقل اّخر تحت الأرض . الزوج اكثر تحكما و اشد استبدادا لا يسألها رايها عن شئ و لكنه يعاملها كخادمة ليس لها الحق في تحديد حتي ما ياكله سيدها و انما يملي هو عليها كل الاشياءحتي ظنت انه قد يملي عليها اوامر بان تتنفس او تختنق
2
استغل كل من تعرف ظروفها فمنذ سافر زوجها و هي وحيدة مع أولادها تحاول أن تكون الأم و الأب و لا يراها الناس إلا حمامة وحيدة يترقب كل منهم متي تسقط فيذبحها و يأكلها و جاهدت كي تطير بلا توقف و أن تبدو قوية رغم صعوبة الأجواء
3
سافرت الي الخليج لتعمل هناك طبيبة و تدخر من المال ما يعينها علي الزواج و لكن مرض والدها الفجائي غير خططتها و بدأت تحول كل مدخراتها الي مصر لتصرف علي علاجه و شهور قليلة و توفي والدها ليترك لها أمها و ثلاث أخوات أصغر منها حمل في رقبتها
أضطرت أن تتحول الي رجل يرفض الزواج من أجل الحفاظ علي مستقبل أخواتها
فمن يصرف عليهم لو تزوجت و أي رجل يقبل أن يحول راتب زوجته إلي اهلها
فاتت السنين و تزوجت أختان و الأخت الثالثة مازالت تدرس
و أصبحت هي في الأربيعينيات
و فات قطار الزواج بغير رجعة
---------------------
و هكذا لا تنتهي اللقطات
البطلة واحدة
و لكن الاحداث تختلف
و ان توحدت النهايات
قهر و ذل و حرمان وضعف و انكسار
هذه هي الخماسية التي تدور فيها
ليلي

المدونة الأم


Saturday, September 09, 2006

كلنا ليلي- ظلم و قهر


هدى جارتنا من حوالي عشرين سنة كانت جاية عروسة جميلة و كان الجيران بيقولوا ان بيتها متوضب و فيه من الابرة للصاروخ و كان جوزها راجل تاجر صاحب محل في الازهر و كسيب و الاشية معدن
و بما اني كنت طفلة رغاية و حشرية فكنت لما اشوفها واقفة في البلاكونة بتاعتها اللي لصقة في بلاكونتي ميفرقش بينا غير دور كنت اقعد اكلمها و اسئلها و احكيلها اخبار البيت كله طابخين اية و ماما اتخانقت مع بابا و حنروح فين بالليل و و و لوكلوكلوكلوك
و هي كانت بتحبني جدا لدرجة انها سمت اول بنت جاتلها علي اسمي
هي في الواقع مخلفتش غير ثلاث بنات سمعت انها لما حملت في البنت الثالثة جوزها زعل و امرها تسقط الجنين
و هي علشان ساذجة و متعلمتش راحت جابت بيرة و قعدت تشرب قال اية ولاد ال...قالولها ان البيرة بتسقط
و طبعا و لا سقطت و لا بتاع و جابت بنوتة تالتة
المهم انها بعد حوالي خمس سنين من الجواز احوال جوزها المادية اتلخبطت و بدات تبيع حاجات من عفشها و بدات بالغسالة الاوتوماتيك المستوردة اللي كانت كل جارتها بتحسدها عليها
و تلاها باقي الاجهزة الكهربائية و بدء يبان عليها و علي لبس بناتها اللي كان كله شيك و غالي ان ظروفهم المدية اتدهورت
في الاول كنا فاكرين انها مسالة ارزاق و السوق يوم فوق و يوم تحت
و لكن عرفت الحقيقة لما عرفت من واحدة زميلتي في المدرسة انها بتشتغل عندهم شغالة باليومية و انها اضطرت تعمل كده علشان تصرف علي بناتها بعد ما جوزها ادمن المخدرات وبقي كل فلوسه رايح علي الحشيش و الافيون و جلسات المزاج
صعبت عليا جدا و سالت نفسي لية متطلقش منه و تسيبه و ترجع بيت اهلها معززة مكرمة
و كانت الاجابة محزنة ان مفيش بيت اهلها طبعا بعد عشر سنين جواز ماتت امها و بيت العيلة بقي بيت مرات اخوها و كل اخت و اخ ليها فيهم اللي مكفيهم و محدش ممكن يستحمل ست معاها تلات بنات بهمهم و مصروفهم
و استجدعتها قوي انها فكرت تشتغل و لانها زي ماقلتلكم مش متعلمة مكانش قدامها غير الخدمة في البيوت و كانت حريصة قوي انها متعرفش حد في الشارع انها بتشتغل خدامة علشان كرامة بناتها و رغم دخلها المتواضع الا انها مكنتش مخلية البنات نفسهم في حاجة كل اللي يطلبوه تدبأ و تجيبه
اما جوزها فاهمل تجارته و مبقاش يروح المحل و الحالة بقت ج
حاولنا نساعدها بشتي الطرق و رغم حوجتها الا انها كانت عزيزة النفس

السؤال
مين المسؤول عن اللي وصلتله الست دي من ضعف نظر و دوالي في رجليها و حيل مهدود و هي اللي كانت ست بيت بقت تخدم في البيوت!!؟؟
لحد امتي حتفضل الست عبدة لتصرفات جوزها و جنونه و استهتاره اللي مبيأذيش حد غيرها!!؟
مين الهيئة المسؤولة عن رعاية المتزوجات و المطلقات و الارامل و توفير فرصة عمل شريفة كريمة ليهم!!؟؟
و امتي وزارة الشئون الاجتماعية حتعرف ان الخمستاشر جنيه معاش الإعانة دي مبقتش تأكل عيش حاف!!!؟؟؟
القهر و الظلم و الحوجة
ثلاث وحوش بتنهش في لحم كتير من سيدات مصر و الحكومة و الاهالي واقفين ساكتين

لحد امتي الست حتفضل تعشش و الراجل يطفش!!؟


المدونة الأم

http://laila-eg.blogspot.com/

Tuesday, September 05, 2006

دكانة الكشري


بما إني اكتشفت إن شغلانة خاطبة البلوجرية مش بتأكل عيش و إن معظم البلوجرية يفضلون الإنحراف أو بمعني اخر ملهومش في الجواز و عاملين روحهم مش عايزينه عملا بالمثل القائل
عيني فيه إخيه عليه
فأنا قررت من هذا المزنق إني
أغير نشاطي
و عليه فهيلا بيلا جمعت مشابك الغسيل و طلعت السطح و نشرت لكم البوست ده
و ناوية أاجر مدونة من الباطن و افتح دكانة كشري للبلوجرية الشقيانين
صاحبة الفكرة الحبيبة
و اهي سبوبة الواحد يسترزق منها أنتم عارفين داخلين علي مدارس و رمضان و كسوة الشتا و يجعل بيوت البلوجرية عمار
و اية هيا فكرة الكشري؟؟!!!
الكشري عبارة عن رز و مكرونة و عدس و حمص و شعرية و صلصة و دقة و بصل محمر
شغلانة يعني
و ميزته أنه متنوع المكونات و بينفخ
(محلوظة بعد الأكل بساعتين مش عايزة أشوف جنس بلوجراوي هنا و بلاش فضايح)
و احنا كمان لازم نكون زي الكشري فينا
طيبة و حنية و شقاوة و ظرف و جدية ونباهة و زكاوة و قدرة علي نفخ الأخرين اذا لزم الامر
يعني هي دعوة لأن تحتوي النفس البشرية علي كل الصفات المتناقضة لكي تكون الشخصية ثرية و طعمة و حرشة
انا ضد ان تكون الشخصية طيبة بس أو ساذجة بس أو شريرة بس
لازم نكون
زي الكشري
----------------------------------
الي اللقاء مع مدونة الرز بلبن بعد الكشري

Sunday, September 03, 2006

إنفلوانزا الحياة

ماذا تفعل عندما تشعر بإنفلوانزا الحياة؟
احساس بتكسير في الإرادة فأنت لا تريد أن تصنع شئ و لست متحمس لشئ
و سخونة في المخ و كأن قطار بالفحم من النوع القديم
بيسخن للقيام بأول رحلة الي القمر
مع برودة في الأطراف
و كأنك دخلت تلاجة بالغلط
مع رشح من العيون بلا سبب أو داعي
و تشعر أن الوضع الوحيد المريح
هو
النـــــــــــــــــــــــــوم العميـــــــــــق
الذي تتمني الا تصحو منه علي الاقل حتي الخطة الخمسية القادمة
ماذا تفعل؟
لو كنت مكاني