Sunday, August 17, 2008

إلى من يقرأ...فيفهم


مساكين هؤلاء المحرومين من نعمة طاعة الله،مساكين لأنهم لم يذوقوا لذة القرب من الله ، و الراحة في جنابه و الشوق إلى لقائه.

مساكين هؤلاء المغرورين بدخان الدنيا الفانية، الفرحين بعلوم الدنيا، الجاهلين بعلوم الدين و ما ينفع الآخرة.

و ما أكثر المدعين للإسلام، البعيدين كل البعد عنه ،المقتربين من العبادة دون الوصول إليها، المارين بجوار الصلاح وهم معرضين عنه.

يتعالى كل يوم نباح المغرضين المشككين في الدين ،الذين يدينون الدين ببعض خصال أهله، الناسين لأصل الدين و تعاليمه، الناهشين في نفوس صغار الأفراد البعيدين كل البعد عن وصف الدين بهم.

عزيزي القارئ...إذا أردت أن تزن الدين و تقيمه ؛فلا تقيمه بتصرفات المنتمين إليه و إنما انظر إلى تعاليمه و جوهره و التي جمعها القرآن الكريم فلم يدع شيئا إلا و بينه.

انظر إلى خصال سيدي و حبيبي محمد صلى الله عليه و سلم و بديع خلقه وأدبه.

انظر إلى صفات صحابة النبي صلى الله عليه و سلم ، و قوة إيمانهم و رباطة جأشهم.

انظر إلى أمهات المؤمنين و فضلهن في تبليغنا الحديث الشريف و طيب خلقهن و حسن حجابهن.

و لا تنظر إلى تصرفات بشر تخطئ و تصيب على أية حال.

***

يا رب... إليك أشكو أقلاما قد حاربت دينك، و شوهت تعاليمه، و خربت عقول عبيدك ،وحرضت على الفسق و الخلاعة و المجون.

يا رب... إليك أشكو نفوسا تضاءلت و خنست و تسربت إلى آذان خلقك فوسوست كالشياطين ، تجمل الباطل و تدين الحق.

يا رب... اهدهم و أصلح حالهم، و غير سواد نفوسهم نورا ،حتى يعودوا في ركب الدعوة إلى سبيلك ،ينيرون للجهلاء ظلام جهلهم بنور علمك.

Saturday, August 09, 2008

أرجوك...ماتثبتنيش


انتشرت في مصر في الآونة الأخيرة ظاهرة التثبيت
و لمن لا يعرفها هي أن يمسك أحد البلطجية بآلة حادة و يهاجم بها أحد المارة فيثبت في مكانه- من هنا جاءت التسمية- و يخرج كل ما في جيبه من نقود أو متعلقات ثمينة كالجوال و الساعة و الولاعة و هي السرقة بالاكراه و لكن في ثوب عصري جديد
و على ما يبدو أن ظاهرة التثبيت ليست في الشارع المصري فقط و لكنها حالة عامة تمارس مع كافة الشعب مع استبدال بسيط للأدوات
فبدل الآلة الحادة نجد القوانين بجميع مسمياتها سواء مرورية أو تجارية أو مهلبية . المهم في النهاية أن يثبت المواطن و و يخرج ما في جيبه من نقود
***
في سوق العبور للفواكة و الخضراوات نجد الفاكهة أنواع نوع فاخر و هذا يصل إلى الدقي و الزمالك و مدينة نصر و يسمى الفرز أول
و نوع اقل جودة و هو يصل لمصر الجديدة و المعادي و المهندسين و يسمى الفرز الثاني.
و نوع آخر فاسد يسمى فرز ثالث و يصل إلى الأحياء الشعبية و الأسواق الفقيرة
و هذا لا ينطبق على الفاكهة فقط و لكنه كذلك ينطبق على المواطن
فهناك مواطن فوق التثبيت يمتلك كارنيه لعبور المآزق
و هناك مواطن يحترف المشي بجوار الحائط و يسمى الفرز الثاني و هو إذا وضع في مأزق يستطيع بعد جهد و عناء الاتصال بأحد المواطنين الفرز أول لينقذه
و هناك المواطن الفرز ثالث الذي يتلقى من (المثبتتية) كل يوم صفعة ملونة بلون الأيام الخشنة، و قد اعتاد على أن يضرب على بطنه لأنه لا ظهر له
***
إلى متى سيظل الحال في بلادي هكذا!!؟
تثبيت و نهب و فواتير و غرامات
إلى متى سنعيش في بلادنا نسعى لترقية نوع فرزنا من فرز ثاني لفرز أول؟ و ندوس في سبيل ذلك على رقاب من هم في الفرز الثالث من البشر؟!!0
إلى متى ستظل المحسوبيات و الوسطات و الرشوات هي المسيطرة على ضمائر و سلوكيات الشعب

أسئلة لا تحتاج إلى أجوبة... و لكن إلى معجزة