Friday, March 13, 2009

زهرات حياتي


أن يكون لك صديق في هذا الزمان تحبه و يحبك، تفهمه و يفهمك، فهذه نعمة عظيمة نادرة، قد يسعى الإنسان وراءها أعوام طويلة، يصطدم خلالها بأشخاص لا يرتقون لدرجة الأصدقاء، يعبرون في حياتك دون ترك اثر يذكر.
تتعرف في خلال حياتك على أشخاص يمتصون رحيقك و لكن لا يشاركونك معاناتك، و أشخاص أُخر لا تتفق مع سلوكياتهم و لا تنسجم معهم ، و أشخاص أُخر يكون الجلوس معهم كوخز الدبابيس و لدغ العقارب، و أشخاص أُخر يسلبونك طاقتك و سماتك و تنحدر معهم إلى تصرفات لا تحبها و عندما تستفيق؛ تعلم أن الوقت الذي مضى معهم انتقص من عمرك و لم يزيدك إلا ذنوبا.
و صدق الرسول الكريم صلوات ربي و سلامه عليه حين قال:
((مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن تبتاع منه، وإما أن يحذيك، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافـخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا كريهة))التفسير
فالصديق الطيب هو من يعطر قلبك بذكر الله و يعينك على الطاعات و يرفع روحك إلى مراتب راقية و يدعمك نفسيا، عكس الصديق السيئ الذي يكون القرب منه خسارة و خذلان و اكتساب لعادات سيئة.
و الصديق نعمة ،يرزقك الله بها فإما ان تشكر الله عليها و تحافظ عليها و الا تزول.
و المحافظة على الاصدقاء فن ؛غاب عن الكثيرين ، فمن الناس من يستمتع بوجود صديق طيب في حياته و لكن لا يكلف نفسه عناء ان يسأل عليه و يهتم بأموره و يبادله حبا بحب و هؤلاء الاشخاص لا يستفيقون الا عندما تمر بهم السنون و يجدون انفسهم عُزَّل في جزيرة خالية من الأصدقاء.
و من نعم الله علي ،أن رزقني بصديقات طيبات أحس في كثير من الأحيان أنهن أخواتي اللاتي لم تلدهن أمي
فالتفاهم و الحب و الود و المساندة و التكامل هو ما يجمع بين قلوبنا ، و اجد نفسي أدعو لهن في قلب الليل بكل خير و لا أنسى منهن أحدا لأنهن مرسومات في قلبي كاللوحة الجميلة المعطرة.
( أمل ...سماء...ليلى ...مها...مروة...هبة )
صديقاتي اللاتي زيّن حياتي بعطرهن ،و احملهن في عنقي كالجواهر المتلئلئة القيمة التي تنير عالمي ببريقها.

اللهم بارك لي فيهم، و زدنا و لا تنقصنا ،و اعطنا و لا تحرمنا ،و اغفر لنا ،و اجمعني بهن في جناتك
برحمتك يا أرحم الراحمين

كل الحب و الود و الأمنيات الطيبة للغالية الحبيبة ..الأخت ..و الصديقة
خالتي بمبة
على شروق عام جديد لها في سماء الدنيا
و عقبال مئة سنة يا جميل
***
كلبوزة لكن سمباتيك