في قلبها ؛رسمت الأحزان طريقها، و لونته
بلون الغربة الباهت
و نفثت رياح الوحدة صوت صفيرها الجارح
فزرعت سياج حادة من الفرقة بينها و بين الناس
هؤلاء الذين خذلوها
و ابكوها
و طبعوا عليها ألوان قلوبهم القاتمة
و عاشت سنين طويلة في كهف الأهمال
لتهرب من وحدتها القاسية ..رسمت على وجهها ابتسامة زائفة من الرضا
يحسب كل من يراها أنها من السعداء
و هي تعزف لحن الألم الحزين
ليل نهار
و جاء الربيع
فرفعت شراع الأمل
تستقبل نسائم الحياة
لتحرك قاربها من زمرة التعساء لشط الأفراح
لتحرك قاربها من زمرة التعساء لشط الأفراح
و سرت في شراينها بهجة دافئة بددت ثلوج الاغتراب
و استبشرت
و استبشرت
ان الربيع قد يحمل لها الحلم السعيد
الذي خبئته سنين في صناديق الانتظار
عرفت تفاصيل وجهها الابتسام
و دق قلبها لأول مرة
فانتفض جسدها بفرحة اللقاء
و لما نبتت زهور الأمان و ترعرعت شتلاتها الرقيقة
جاء الشتاء ..متخطيا حدود الطبيعة
و عاصفا بدور الصيف و الخريف
جاء مزمجرا
باردا
حادا
يخطف معطف الحب منها
و يجبرها على تحمل برودته
بلا غطاء
وقفت لتنظر خلفها، حزينة
تعاتب من خذلوها و فرطوا في محبتها
بنظرة ألم تغرقها الدموع
ثم خطت خطوات شجاعة
نحو الوحدة
من جديد
1 comment:
انا حساكى بتوصفى وصف دقيق للحالة اللى انا فيها :(
بوست حلو اوى :))
Post a Comment