لوح ألوان جديد و فنجان قهوة و أغنية لأم كلثوم.
انه مثلت اللذة الذي يفوق مثلث برمودا في الإختفاء ، إنها متعة الرسم بين
حرف و لحن.
الإبحار في عالم خاص فريد ،تقود فيه بساط الفرشاة، و تحلق في سماء اللوحة
بألوان روحك تنثرها يمينا و يسارا ، فتخرج شحنة الأيام السالبة و ضجيج الواقع
البغيض إنه الهروب اللذيذ بين لون و خربشة ،شجار بين جسد أنهكه العمرو روح تنعم في
الطفولة .هروب إرادي و اختطاف بإتفاق
الطرفين ،تطلق لروحك العنان فتعدوا في حقول البراح الملون ،و تذوب بين لون و اخر
غير مكترثة بالنتائج.
احدثكم عن فرحتي بكراس رسم جديد ،بفرشاة جديدة،بأنبوب لون جديد
يا اعزائي ان للفرحة رائحة و نكهة ؛كالقهوة تماما
تشربها فتصعد الى رأسك حعكس كل المشروبات التي تهبط الى معدتك.
أشربها فتصعد الى عقلي لتفتح مغاليق فكري و تنعش ارهاق نفسي و كأنها مفتاح قد
ادارمحرك ،و لم يتبق الا أن أضغط على زمام البنزين لأنطلق.
و البنزين هنا هو انبوب اللون ،ها قد ضغطه , و بحثت عن المقود فلم اجد غير فرشاة
الرسم فأمسكتها لأنطلق في رحاب اللوحة، أقود روحي حيثما شائت.
متعة التجربة! الخطأ و الإصابة ، القبح و الجمال ، السفر و السكون .
تستطيع ان تسافر في لوحتك الى حيث شئت، فتارة تصعد جبال الألب بريشتك، و
تارة تسكن في قلب زهرة متفتحة، و تارة تسرح في عمق عيون، و كثيرا ما تسبح بين الأمواج
.
انها هوايتي الجديدة القديمة ، قديمة منذ طفولتي و جديدة في احيائها.
عبير عبد الشافي