Saturday, January 19, 2008

أفكار مزدحمة

عندما التفت الى نفسي الملولة اراها و قد سأمت التدوينن، و فضلت ان تنكمش بداخلها في فترة بيات نفسي. مجمعة الامها و مشاعرها الى صدرها مكتفية بمواساة نفسها غير محتاجة الى شفقة أحد أو تضميد جراح من طبيب.0
فلطالما علمتها الايام انه لا معالج الا الزمن و الوقت و النسيان
و ما أدهشني اشد الدهشة هو انك قد تمردت على هذه الطبيعة الانسانية و تخطيت حواجز النسيان. و تفرض ذكراك على نفسي في كل وقت و حين
اتعجب لم!!! ..ما زلت اذكرك و اذكر كل اوقات الصفاء و الجفاء بيننا
اتذكر كيف التفت الى نفسي فوجدتني اخذ ما ليس لي فقررت ان اعيد ما سرقت الى اصحابه و ابيت انت الا ان تظل مسروق ،بل و قررت ان تسرقني كذلك
اتذكر كيف ظللت اتسلل استرق النظر و السمع لاعرف اخبارك ،لا لشئ غير ارضاء قلبي الذي لم يستغنى عنك ثانية رغم سجني له خلف قضبان الواجب و المفروض
اتذكر كيف تعاهدنا على التوحد و الصراحة و كيف خالفنا كل العهود و المواثيق
اطفال نحن نتقابل بالعناق و الفرح و ما نلبث الا و نتعارك فيضرب احدنا الاخر و نتخاصم، حتى اذا جاء وقت الرحيل بكى كل منا على خليله و لم يجد في كل زمان و مكان من يبادله نفس الشعور الطفولي البرئ
****
في غمرة العمل و زحمة المواعيد و الاشخاص و الوجوه
أجد نفسي مشدودة الى قصاقيص ما كتبت ازورها كل يوم اقرئها ...ابعثرها ....و الملمها
ثم ابتسم لها
كيف حالك؟
-
.