Tuesday, May 17, 2016

هوايتي

لوح ألوان جديد و فنجان قهوة و أغنية لأم كلثوم.
انه مثلت اللذة الذي يفوق مثلث برمودا في الإختفاء ، إنها متعة الرسم بين حرف و لحن.


الإبحار في عالم خاص فريد ،تقود فيه بساط الفرشاة، و تحلق في سماء اللوحة بألوان روحك تنثرها يمينا و يسارا ، فتخرج شحنة الأيام السالبة و ضجيج الواقع البغيض إنه الهروب اللذيذ بين لون و خربشة ،شجار بين جسد أنهكه العمرو روح تنعم في الطفولة .هروب إرادي  و اختطاف بإتفاق الطرفين ،تطلق لروحك العنان فتعدوا في حقول البراح الملون ،و تذوب بين لون و اخر غير مكترثة بالنتائج.
احدثكم عن فرحتي بكراس رسم جديد ،بفرشاة جديدة،بأنبوب لون جديد
يا اعزائي ان للفرحة رائحة و نكهة ؛كالقهوة تماما
تشربها فتصعد الى رأسك حعكس كل المشروبات التي تهبط الى معدتك.
أشربها فتصعد الى عقلي لتفتح مغاليق فكري و تنعش ارهاق نفسي و كأنها مفتاح قد ادارمحرك ،و لم يتبق الا أن أضغط على زمام البنزين لأنطلق.
و البنزين هنا هو انبوب اللون ،ها قد ضغطه , و بحثت عن المقود فلم اجد غير فرشاة الرسم فأمسكتها لأنطلق في رحاب اللوحة، أقود روحي حيثما شائت.

متعة التجربة! الخطأ و الإصابة ، القبح و الجمال ، السفر و السكون .
تستطيع ان تسافر في لوحتك الى حيث شئت، فتارة تصعد جبال الألب بريشتك، و تارة تسكن في قلب زهرة متفتحة، و تارة تسرح في عمق عيون، و كثيرا ما تسبح بين الأمواج .
انها هوايتي الجديدة القديمة ، قديمة منذ طفولتي و جديدة في احيائها.
 عبير عبد الشافي