Friday, June 30, 2006

كلبوزة لكن سمباتيك

عندما مرت الجاموسة علي الحمار فقال لها : صباح الخير يا جاموسة!
ردت في عصبية : احترم نفسك يا حمار
قد تبدو هذه نكتة و لكنها في الحقيقية اشكالية نفسية عند كثير من الناس
و انا من هؤلاء
فبالرغم من اني كلبوزة الا اني اري نفسي سمباتيك
من ناحية المقاسات.... كلبوزة و لكن روحي سمباتيك
من ناحية الوزن.... كلبوزة و لكن افكاري سمباتيك
من ناحية الكتلة و المساحة.... فانا كلبوزة الا ان اخلاقي و طباعي سمباتيك
بالاختصار انتم امام كلبوزة لا تعترف بانها كلبوزة بل تصر علي ان تكون سمباتيك
و السؤال هو لماذا لم تحاولي ان يتشابه ما في الاناء مع ما ينضح منه
اي ان اكون سمباتيك شكلا و موضوعا
و الاجابة المؤلمة
هي انني في رجيم متواصل -رغم تقطعه -منذ ان كنت في السنة الرابعة الابتدائية
و حققت علي مدار الاعوام تقدما ملحوظا حيث ادي بي الرجيم الي زيادة وزني علي مر الايام
صحيح انني في بعض الفترات كنت انجح في انقاص وزني بعض الكيلو جرامات الا انني كنت اعود و استرجع هذه الكيلو جرامات مرة اخري و كانني لا اتحمل ان افارق هذا الوزن الثقيل
لا انكر انني اعاني من هذه المشكلة علي كافة الاصعدة فمثلا عند التقدم الي وظيفة لا يهتم احد لكم شهادات الخبرة التي احملها بل يفضلون الموظفة الرشيقة
و كذلك عند السفر بالقطار اجد نفسي و قد انحشرت في كرسي اتصور ان صانعة كان يقص من جلده ليصمم حجم الكرسي
و المشكلة المؤلمة حقا هو عندما انزل لاشتري ملابس فلا اجد مقاسي و لا حتي في الاكس اكس اكس لارج
و اري علي وجه البائعة عبارة لا تنطق بها و هي:مقاس الايليفنت منزلش لسة يا فندم
طيب
و بعدين
الي متي ساظل سجينة هذا الجسم الذي اجزم انه ليس لي فانا اتمتع بنشاط و سرعة يفتقدها الكثيرين من اصحاب الوزن المعتدل
و الغريب انني كلما فكرت في هذا الموضوع اجد نفسي و قد توجهت الي المطبخ و دعبست فيه لاخرج منه باي طبق فيه ما تيسر من السندوتشات او الكيك او اي بلا ازرق املأ به بطني فاشعر بالشبع و القرف في ان واحد
املي الوحيد ان يخترعوا نظاما تاكل فيه ما تشاء و تفقد فيه خمس كيلوجرامات في اليوم
او ان يكتشفوا نظاما للتبرع بالشحم علي غرار التبرع بالدم بحيث اتبرع لاحد صديقاتي النحيفات بشوية شحم تزبط به نفسها ,لانها بصراحة اللي يشوفها رايحة يفتكرها جاية
و عزائي اني لست وحدي و ان هناك الكثيرون مثلي ممن يرون انفسهم بشكل غير الذي يراهم به الناس
دي حتي الجاموسة تري انها مش جاموسة
و احترم نفسك يا حمار