Wednesday, November 29, 2006

أنا و الضرير




كان بيسالني عن كل حاجة حواليه عن شكل الالوان و شكل الشجرو كان بيقولي اوصفيلي السما و اية الفرق
بينها و بين الارض! كان بيسالني اية الفرق بين الليل و النهار! و ازاي بعرف ان واحد فيهم غاب او التاني
جه!و ازاي بتيجي الشمس و ازاي تغيب
بإختصار
كان بيشوف الدنيا بعنيا

كتير كنت بقدر اجاوب و ساعات مكنتش بقدر اجاوب و الغريبة اني لما كنت بعجز عن الاجابة كان بيجاوبني هو

و كانه من البداية مكنش بيسال علشان يعرف لا كان بيشوفني عارفة و لا لأ

كان معتمد عليا في حاجات كتير و انا طبيعي فاهمة ليه

لانه مش بيشوف بعنيه و محتاج حد يدله الطريق ازاي

و يقوله شكل الحياة اية
و اتصدمت
لما عرفت انه
بعد السنين دي كلها
مكنش اعمى و لا حاجة

بل مفتح... و بيشوف!!! بس ادمن يشوف الدنيا في عنيا و اتعلق بوصفي للحياة
و ان عماه الحقيقي كان جوه قلبه اللي مقدرش يفرق بين الصداقة و الامتلاك

و لما حاولت ابعد.... ثار و هاج و ماج و شفت منه الوش الغريب

شفت امتلاكه لعقلي في عنيه و انا مش ملك الا للي خلقني

بعدت و قلت اكفي خيري شري

لكن دايما كان يدور على الحياه اللي ذاقها من اديا و يعدي بحور و جبال و الاقيه قدامي بيلعن في يوم ما شافني

طيب ليه؟

لما انا مبقتش الزم و الحياة مرة معايا

ليه بتبحث عن شقائك و لا متهني بشقايا
ليه لسة فاكر كل كلمةو كل فكرة او حكاية
ليه بتسال عني و تعيد الرواية
ليه عاملني متهم و انت قاضي القضايا
ليه

ليه بتدور عليا
!

Friday, November 24, 2006

فلان القـــــــــرد

من وحي الخيال:

كان لا يتمتع بأي قدر من الجمال بل أنه كان معروفا في الحي و العمل و من قبلهم المدرسة و الجامعة بفلان القرد فقد كان وجهه قريب الشبه بالقرود علاوة علي شعره الكثيف الذي يملأ رأسه و يظهر ممتدا من صدره الي رقبته و كان صوته الأجش يكمل الصورة و يلصق به اللقب عن جدارة ,كان فلان القرد رجلا طيب يعيش في شقة في حي متوسط وحيدا بعد أن ماتت أمه و فشلت محاولاته في العثور على عروسة ترضى بأن تكون زوجة القرد و كان في الصباح يذهب الي العمل و في المساء يتجول في شوارع المنطقة يلقي السلام علي كل من يراه و يجلس يتحدث مع أصحاب المحلات و يسأل عن الغائب و يبادر بعرض المساعدة لأي محتاج ,فكان معروفا بشهامته و طيبته وحسن خلقه ,و لا انسى له أنني عندما تخرجت من الجامعة عرض علي أن يجد لي عملا في الشركة التي يعمل بها و بالفعل توسط لي عند المديرين لأتعين تحت التدريب و ما لبثت أن تعينت تعيين ثابت بعدها لأحظى بفرصة يتمناها الكثيرون ,و كان فضولي يدفعني أن أسئله لماذا لا تتزوج نريد أن نفرح بك فيرد مبتسما :ربنا يكرمك .و كان إذا عرض عليه أحد الجيران عروسا تبسم و قال :كل شئ نصيب
كأنه كان يعلم ما يخبأ له في حقائب الأيام ,حتي حدث يوما أنه مرض و غاب عن العمل فما كان مني الا أن زرته فوجدت حالة بيته يرثى لها فوصل بي الفضول منتهاه و سألته ليه مش عايز تتجوز لحد دلوقتي؟ فرد في إبتسامه في عمقها المرارة:
و مين دي اللى ترضى تتجوز فلان القرد!!
وكانت صدمة لي أنه يعرف الإسم الذي يتهامس به الناس من وراء ظهره و الذي أطلقه عليه أولاد الحي فإحمر وجهي خجلا و قلت :أنت طيب و إبن حلال و في بنات كتير تتمني تتجوزك و نقلت دفة الحوار الي موضوع أخر بعد أن فجر في وجهي قنبلة معرفته بلقبه .
و ذات يوم رزق زميل لنا في العمل بمولود و عرض عليه فلان القرد ان يذهب معه الي حلقة الغنم لإختيار شاتا جيدة تصلح للعقيقة و ركب معه سيارته و توجها الي حلقة الغنم و اشتريا شاتا و رفض أبو المولود أن يضع الشاة في سيارته الجديدة,حتى لا تتسخ, فعرض عليه فلان القرد أن يركب هو مع سائق سيارة نقل صغيرة و يقود أبو المولود سيارته وراءهم في طريقهم للبيت و وافق الطرفان ,و كان الليل قد رسم الرطوش الأخيرة في اللوحة المعتمة. و جاء سائق سيارة للشحن مسرعا ليدلي الستار علي حادث مروع هشم السيارة التي يستقلها فلان القرد, و هشم معها أخر ملمح من ملامحه ,دخل فلان القرد الإنعاش و كانت حالته خطيرة حيث أصيب بكسر مضاعف في الجمجمة و جروح متفرقة أغلبها في رأسه من أثر تكسر زجاج السيارة و ارتشاقه في وجهه و ذهبنا لنزوره في المستشفى.

و كانت المفاجأة أن استقبال المستشفى يعج بأهل الحي و أصدقائه و زملائه و كل من يعرفه فكل واحد منهم يحمل له جميل أداه له في حزنه قبل فرحه و رأيت عيونا قد أدمعت و أكف قد رفعت و عرض كل واحد من الحاضرين أن يساهم في مصاريف العلاج بالمستشفى فكانت مظاهرة حب في من يتقدم بدفع نقود تحت حساب العلاج, إلا أن زميلنا أبو المولود أصر أنه المسئول و لابد أن يتكفل بالمصاريف كاملة.و أمام باب الإنعاش اكتظ الحاضرون كل يريد أن يطمئن و يلقي نظرة على فلان القرد .إلا أن الأطباء رفضوا و منعوا الزائرين من الدخول و بحكم أني جارته عرضت علي الدكتور أن ادخل لأراه و اسأله إذا كان يريد أي شئ من بيته احضره له و وافق.كان رأسه مغطي بالشاش لا يظهر منه غير مخرج بسيط للتنفس و خراطيم الهواء و كان يبدو انه بعد سبع ساعات في حجرة العمليات ان حالته خطيرةاقتربت منه متماسكة مبتسمة هامسة :ألف سلامة يا فلان إن شاء الله تقوم بالسلامة بسيطة ان شاء الله
فرد علي بصوته الأجش: الحمد لله الإصابة جت في الرأس و معدش حد يقدر يبص في وشي اخيرا حريح الناس من منظري البشع
صدمت لرده و قلت:متقلش كده الناس كلها بتحبك و قلقانين عليك و بيدعولك تقوم بالسلامة
قاطعني بصوت متعب:انا كنت بشوف في عنيهم السخرية و القرف لما بكلمهم
قلت:ابدا مش صحيح دول بيحبوك
قال:بيحبوني ازاي و هم كانوا كل يوم بيقتلوني بنظراتهم
قاطعنا الطبيب قائلا :كفاية كده سيبيه يستريح
سألته : مش عايز حاجة من الشقة او اي حاجة؟
قال:ربنا يكرمك
و ما هي الا ساعات حتى رحل فلان القرد عن دنيا المظاهر و الأشكال ليترك أصحابه و جيرانه يبكون دموعا علها تغسل الدماء التي نزفت من قلبه بسبب خناجر نظراتهم له
و إكتشفناجميعا أننا قتلناه من قبل أن يموت.

Friday, November 17, 2006

يا وحشة كوني نغشة

النهاردة اعزائي البلوجرية حناقش معاكم موضوع الجمال
و ازاي اننا بنختلف في تقيمنا للجمال
فممكن جدا اللي انت تشوفه جميل ميعجبش غيرك
و دي نماذج لجمال(....)و

دي صورة ملكة جمال كفر بطاطا سنة 99













و دي ملكة جمال الشاطئ في مسابقة ابو رواش السنوية

و الغريبة انك تلاقي راجل زي الفل متجوز وحدة وحشة طحن و العكس صحيح


ايه الفكرة في كده؟
و انت ترضى تتجوز وحدة وحشة؟
و انت ترضي تتجوزي واحد وحش؟
هل فعلا الجمال جمال الروح؟
و لا لازم الشكل كمان يبقي حلو؟

زمان







قالوا في المثل
يا وحشة كوني نغشة
الترجمة البوست الجاي