Saturday, January 20, 2007

الست سعاد




كان غيابها عن البيت أمر لا يصدق! فمنذ مات زوجها و هي أم رؤوف، ترعى أبنائها بحنان و جلد و صبر ،و لم يتوقع أحد يوما أن تتخلى عنهم أو أن تتركهم.رغم تقدم بعض الرجال بطلب الزواج منها ،منهم من أراد أن يكفل الأيتام و يظفر بخادمة زهيدة الأجر لا يتعدي أجرها ثمن ما تأكله يوميا. و منهم من أراد مربية لأولاده و لا بأس من أن ينفق على أولادها في المقابل و منهم من كان يطمع في مبلغ التعويض الزهيد الذي صرفه العمل عن وفاة والد الأيتام و هو يؤدي عمله في المصنع.


قرأت سعاد كل هذه الأهداف في عيون من تقدم للزاوج منها و اثرت أن تنفرد بأولادها جانبا، تكد معهم في دفع عجلة الأيام الى الأمام و كان كلها أمل أن يظهر لها الزمن وجها بشوشا غير ما رأت منه


و عندما جاء الصباح و استيقظ أولادها فلم يجدوها في البيت و هي قد خرجت في المساء لشراء الخبز و الحليب - ككل ليلة-و احضار بنطلون سامح من عند الخياط حيث سقط على ركبتيه فتقطع البنطلون و كان يحتاج الى علاج سريع لثقب ليس سببه الاحتكاك في الارض و حسب و إنما بسبب بلاء القماش في أغلب الظن، لأن البنطلون كان ملكا للأخ الأكبر عادل قبل أن يضيق عليه أو يكبر سامح و يأخذه


و تعجبت سلوى كيف لم تحضر أمي و قد وعدتني بشراء كراسة جديدة عوضا عن كراستي المنتهية و قلم رصاص طويل بمحاية ملتحمة فيه


ذهبت سلوى و ضقت جرس جارتهم أم أيمن و سألتها : ماما عندكم


ردت أم أيمن و هي تمضغ اللبانة كعادتها غير مكترثة: و ايه حيجيبها عندنا على الصبح كده(!)


سلوى في خوف ممزوج بالدهشة: أصلها من ساعة ما راحت تشتري العيش و اللبن مرجعتش من ليلة امبارح


الست أم أيمن و هي تدفع الباب ملتفتة الى الداخل: الغايب حجته معاه!.


فازداد عجب سلوى


أين ذهبت أمي


!!!!!


و ما هى الا دقائق وكان الشارع كله يعلم أن الست سعاد لم تبت في بيتها منذ ليلة أمس- بعد ممارسة أم أيمن لهوايتها




و بعد أن ارتدى عادل و سامح و أختهم سلوى ملابس المدرسة خرجوا من البيت متجهين الى المدرسة، و لم يتركهم أحد من سكان الشارع و الا و سألهم: أمكم راحت فين؟؟؟


و لم يسلموا من بعض الايمائات و التعليقات و التعجب الذي ملئ أعين و صدور الجميع




و أنتظر الكل عودتها


و لكنها لم تعد


و إنما عاد الأولاد من المدرسة جائعين ،فهم لم يفطروا ككل يوم و لم يأخذوا سندوتشات الحلاوة الدافئة التي اعتادت أمهم أن تعدها لهم كل صباح.


عادوا ليجدوها لم تعد


فتح عادل الباب بالمفتاح الذي يربطه في خيط حول رقبته


و قالوا جميعا في صوت واحد:


ماما ..يا ماما ..احنا جينا


و لكن لم يرتد لهم صوتها كلل يوم: اهلا يا حبايبي


و تبادرت الأفكار في أذهانهم الصغيرة


هل تخلت أمنا عنا؟ هل رحلت لتتزوج و ترتاح من همنا؟ هل ملت من طلباتنا و شكوانا و شجارنا المتواصل؟!أين ذهبت؟!و هل ستعود؟


أقسم عادل أنها إن عادت لن يتشاجر مع أخيه سامح و يضربه حتى لا تبكي أمه


و أقسم سامح أنه لن يبلل فراشه و يجعلها تحمل المرتبة ككل يوم الي السطح لتجففها الشمس


و أقسمت سلوى أنها لن تبكي كل يوم و تمتنع عن شرب الشاي بالحليب بل ستشربه كله حتى تكبر و تفرح أمها


بحثوا عن شئ يؤكل فلم يجدوا


أرسل لهم الجيران ما تيسرمن غداءهم، و لكن البطون جائعة و النفس حزينة فمن له رغبة في الغداء؟!


ساعات و ساعات مرت كحمل ثقيل و كلما مر الوقت ازداد يقين الأولاد بأن أمهم لن تعود




الست سعاد..كانت قد خرجت بعد صلاة العشاء لتشتري لأولادها الخبز و الحليب و أغراضهم البسيطة،و كانت تحلم بغد أفضل، و أولاد بارين ناجحين,و لكن عمر بيه ابن الواحدة و العشرين و الفتى المدلل لأمه و ابيه لم يمهلها أن ترى أحلامها حقيقة


فقد كان يقود سيارته على سرعة 120 داخل شارع صغير فصدمها بقوة،رفعتها الصدمة الى أعلى و اسقطتها على الأرض فانقطع كيس الحليب و اختلط بدمها و انفرط الخبز يمينا و يسارا


و ماتت الست سعاد محتضنة كراسة سلوى و قلمها و ماتت معها أحلامها


و لأنها من البسطاء ،غطاها المارة بالجرائد و لم يستدل أحد على شخصيتها ،و ظل جميع من يعرفها يظن أنها هربت أو رحلت و استغنت عن أولادها


إلا نحن ...فنحن نعلم بقوة أنها ماتت شهيدة








ربما--تستكمل--




59 comments:

كلبوزة لكن سمباتيك said...

قصة من وحي الخيال
تعبر عن شريحة كبيرة من النساء المصريات الكادحات
فيها ألم و شجن و حب
لم تقصد الست سعاد أن تستدر عطف القراء
و انما أرادت أن تجعلنا نفكر و نلتمس للناس الاعذار

أتمنى منكم نقدا لازعا قويا عنيفا
موضـــــــــــوعيا

مع حبى

محمد عبد الغفار said...

مجتمع قذر فلا عذر لأحد فيما حدث ، ولا حتى انا وانت

ذكريات said...

kesaah 7elwa bas nakad ana besara7ah kont mefakar en nehayet so3aad 7atkoon 3ala eeed safaa7 elma3ady laken gaat 3ala eed 7adeth sayara wenaby sayed ya sayed kanet a7la

zordeak said...

أى


أى


بجد حرام عليكى


انا قلبى وجعنى مع كل كلمة كتبتيها


اسلوبك بسيط وجمييل جدااا


والقصة حزينة جدا جدا


بجد حرام عليكى


الفيلم القصير ده اللى بيبين جبن ناس كتيير

وبيبين الناس بقت قد ايه وحشة

وبيبين ان الفقير ملوش عيش فى البلد دى

هزنى من جوه

حرام عليكى

saso said...

اةةةةةةة
الله يسامحك ..موت الحلم والنية بالمعافرة مع الزمن بس الزمن امكر حتي مش سامحلها انها تعافر معاة حتي تحديها اللي كانت هتتعب فية ويمارس الزمن عليها ضغوطة وحيلة مكملتش
الزمن مبيحترمش قواعد اللعبة بيحددها هوا

عن سطورك وحروفك بجد حلوة اوي اوي

SomeOne said...

نقدا لازعا قويا عنيفا
امممممممممم
نقد

نقد؟؟
نقد ياشادي؟؟

نقد ياشادي؟؟؟

اه

قصة نسمع مثلها كثيراً
ونرى اجزاء منها داخل افلامنا العربية
بل ونراها امامنا في حياتنا

ولكن اجمل شئ كتبتيه انه

لم تقصد الست سعاد أن تستدر عطف القراء
و انما أرادت أن تجعلنا نفكر و نلتمس للناس الاعذار

نعم يجب ان نلتمس للناس الاعزار

هو مفيش مرة واحد منا مقدرش يشرح عذره للاخرين؟؟؟
وكان يتمنى ان حبهم ليه يكون اقوى من سماع الاعذار؟؟

انا من رأيي ان احنا لازم نعذر الناس ونسامح حتى لو لم يستطيع الطرف الاخر
ان يقول عذره

فما بالكم ان في ناس لاتستمع للاعذار من اصله حتى ولو مقبولة؟؟؟

كل منا يخطئ وكل منا له اعذاره
ولو لم يتقبل الاخرون اعذارنا لن نستطيع ان نعيش معهم
ولو لم نتقبل اعذار الاخرين لن يستطيعو ان يعيشو معنا
وفي كلتا الحالتين احنا خسرانين

الأميره أوسه said...

كم من النساء يسقطن على الطريق
تدوسهن عجلات الزمن المسرعه
لا أجد مايناسب القصه من كلمات
منتهى الألم

soosa el-mafroosa said...

كلبوزة يا حبيبتشي وحشتيني

ايه يا بنتي العملية قلبت معاكي نكد ليه كده

ده حتى أوسة أميرة الكونغو و الدقي كمان قلبت معاها غم هي كمان

ارجعي اسمعي سيد يا سيد و انتي مودك انشاء الله هيبقى حلو

بصي هي القصة معبرة جدا و في نفس الوقت بتخوف

انا شخصيا أكتر حاجة بخاف منها اني أموت في حتة ما اعرفهاش و ماحدش يعرفني فيها

عشان كده كل يوم قبل ما أخرج باتأكد ان شنطتي فيها البطاقة أو على الأقل كارنية النقابة

ربنا يستر على الجميع

Ma 3lina said...

انا كنت فكرة القصة حقيقية و تالمت جدا

الحمد لله انها من الخيال

مع ان الواقع اشد قسوة من الخيال

el2ahwagi said...

estata3ti be2osloobik elsambateek
ennik tozeeqeeni ta3m el marara...

qatarat bed2an betaqadom el2azwag elttame3een...

ba3daha kooban men almorr bemogarad ro2yeti le Om Ayman...

w akheeran saylon men almaraar ma3 istedami ana be3arabeyet elwad 3een ommo...!

Ammarr men el maraar waqe3 en elqesa di momken tekoon bete7sal delwa2ti w kol yoom...

di kanet gor3a baseeta men elnaqd elmareer....!!!

morra heya al7aqeeqa ... saless howa el2osloob ....
Momte3a heya qera2tek... !!!!

يا مراكبي said...

ده أنتي مسقصداني بقى

لسة من ساعتين واحد صاحب صاحبي خبتطه عربية على شارع الخليج وهو بيعدي مع أولادة يفسحهم .. ومات

كنت عايز أرفه عن نفسي شوية لكن الظاهر النهاردة كله حزايني


بالنسبة لقصتك .. طبعا تلاقي الجيران إفتكروها شغالة في قطاع اللامؤاخذة .. مافيش رحمة

الحصان الأسود said...

اية يابنتي الدراما دي

احنا ناقصين

مش كفاية وجع القلب اللي عايشين فية ليل نهار

في الحياة وفي المسلسلات العربية اللي قاطعناها نظراً للإكتفاء الذاتي من النكد الطبيعي

هيه ناقصاكي انتي كمان

على رأي ايهاب توفيق

tota said...

كلبوظة

الموت الكلمة التى نقف عندها مرعوبين لاننا لا نعلم اين وكيف
هى النهاية لكن الا يكفى ان تكون نهاية محزنة لكن مصحوبة بظلم للحى قبل الميت

اقولك ايه نقد ايه اللى انت عايزاه
مفيش غير منك لله
وجعتى قلبى

admelmasry said...

مالكيش حل يابنت الايه .. ابتديتي السباق بدري كدا ؟

اسف مش هاعرف الحق


تحياتي الي قصتك الرائعة

hebaz said...

الى يوجع بجد فى قصتك و مش قادرة أفهم ليه الناس كدة هوة أن تفكيرهم ينط دايما لسوء الظن و رمى المحصنات حتى لو عارفين الست كويس و عشرة و شايفين شقائها
يعنى همة و الظروف عليها!
و طبعا على الطرف الأخر الأبناء المدللين الى ملقوش حد يربيهم و يعلمهم قيمة الأشياءلكن أغدقوا عليهم بالمال و السيارات و لم يعلموهم للحظة قيمة الأشياء أو حتى قيمة حياة انسان على النقيد من أولاد سعادالى بيفكروا فى الكراسة و القلم
و أمهم دايما معاهم فى تفاصيل التفاصيل
و المصيبة أن أولاد سعاد غالبا حيضيعوا و يتشردوا أما الباشا المتهور حيروح ينام فى حضن ماما و بكرة يبقى بية و فى أحسن المناصب :(
يادى النكد

Soona57 said...

ما فيهاش أكشن وأحنا للأسف الحاجات دى بقت عادة عندنا يعنى اللى إنت كتبتيه دا هايساوى إيه فى أحداث العبارة اللى غرقت
عايزك تكتبى حاجة جديدة وغريبة
اتعلمى من تمر حنه
والا محدش حيجى لك لان بتوع المدونات دول عملين زى بتوع عربيات الفول اللى واقفة فى الميادين بالليل الةاحد بيروح لهم ويسيب افخم المطاعم وعارفة الشباب مسميهم إيه عبده جراثيم وسيد تلوث والناس بتبقى عليهم طوابير وعربيات مرسيدس راكنة
ياله عايز أشوف لك حاجة كده مختلفه زى سمباتيك هشك بشك ...

raspoutine said...

وقعتى قلبى يا شيخه
انا قلت العيال اتيتمو وهياخدهم بتاع العيال
انا بقى هنتقدك انتقاد لاذع وقوى وعنييييييييف


طيب الواد ابن الواحد وعشرين خبط الوليه
والوليه طارت فى الهوا
ومن الاخر ماتت
والناس غطتها بالجرايد

طيب مش حرام اللبن اللى وقع على الارض ده ولا العيش اللى اتفتفت


ها ردى بقى يا سامباتيكاااااااااا

raspoutine said...

سمباتيك
انا طبعا كان عندى رد احسن من كده
بلس انتى عارفه ان لكل حاله حاله
وانا دلوقتى نازل اتفسح ورايح الفيوم
ادعيلى بقى ميقابلنيش الواد ابو واحد وعشرين سنه
والحق بقى اشرب اللبن اللى عملتهولى اختى

Unknown said...

الموضوع بارع جدا ولذيذ
والعاطفة تبعه ظاهرة في ألفاظه الموحية في رأيي أنت مزجتي واقع رأيتيه في هذا القصة الجميلة
أنا متشوق أشوفلها باقي
تركيزك على الدقائق أضفى على الموضوع جمالا
مع رؤيتي إن أنتي المفروض كنتي تركزي على موتها شوية والمشهد ده وكمان شوية تركيز على الحارة وكلامهم عليها بعد إختفائها
بس الموضوع حلو

كلبوزة لكن سمباتيك said...

صدقائي الاعزاء
متابعة تعليقاتكم
و سعيدة بملاحظتكم
ادوني اكتر
:)

بحبكم

hosnysoliman said...

الاستاذه المتمكنه مش عارف الكلبوظه ولا السمباتيك..واضح انه الاثنين معا..اسلوبك يدل على تمكن من ادواتك..والخبال القصصى عندك واسع ..تناول تفاصيل الحورات بدقة من الاشياء التى تعجبنى فى اسلوب القص ..مثل اللبانه التى تلوكاها الجارة..ولكن ارى انك قد اصبحت فى موقف صعب لاستكمال احداث هذه القصة..ذلك ان احداثها المقبلة سوف ينصب على الاولاد..للعلم هذه اول مرة ادخل فيها الى ودونتك ولكن واضح انى سوف اعود اليها..

Shreif fahmy said...

http://sfahmy78.blogspot.com/
مستني رأيك بصراحة شديدة وبدون مجاملة

الكلام نوعان :كلام فارغ وكلام مليان كلام فارغ said...

عندك حق

الكلام نوعان :كلام فارغ وكلام مليان كلام فارغ said...

عندك حق في كل اللى قلتيه ...فعلا مجتمعنا دع معاتش فيه رحمه سواء من جيران الست سعاد او من الفتى المدلل اللى صدمها
فعلا قصه واقعيه جدا جدا

ام العيال said...

waga3ty alby
heya el7aya keda
allah yerhamha
bas 7asal eh lelwelad???

the emperor said...

بصراحة قصة مؤثرة اووووي
انا كنت هعيط
القصة دي لو اتعملت فيلم قصير
هيبقي فيلم جامد جدا
==================
الامبراطورية المفقودة

eldoctor said...

جبتيلى احباط .. و اكتئاب ..
لانى شفت الموضوع ده باكتر من صورة .. وكل ما أحاول انساه .. واساعد الضحايا (الاطفال) .. للاسف الصورة بتختم بغم ..

SomeOne said...

برنامج لتنزيل ملفات الفيديو
من موقع
youTube

Shadi's YouTube Video Downloader A-1

Carmen said...

قصة حلوة قوى

وواقعية قوى

احنا كل شوية نسمع عن قصة زى دى الفقير اللى مالوش ضهر بينداس تحت عجلات الغنى ابن مامى وبابى اللى هيلاقى اللى يدافع عنه ويطلعه زى الشعرة من العجين


ولا عزاء لاحلام البسطاء وحياتهم

بجد دى اول مرة ازورك بس اكيد مش هاتبقى اخر مرة

Yasmine Adel Fouad said...

هى متأخرة كتير بس النيولوك جميل
مش عارفه ليه حاسه فيه بنضج
اروح اقرا القصه بقى

basma saghir said...

انا مش ناقدة علشان اقلك نقد بس انا قارئة وممكن اقلك رايي كقارئة

القصة بتصطدم بالواقع بطريقة مؤلمة جدا وواقعية جدا جدا
الست سعاد موجودة في كل حتة في مصر ان مكانتش في كل حتة في العالم
وطبعا بدون وعي مني حسيت بتعاطف معاها لظروف حياتها الصعبة ولظروف موتها الاصعب

من الاخر القصة بتضغط على الم الشريحة دي من المجتمع ودراما ياسمباتيك

سلامي ليكي

تمر حنه said...

الله يسامحك يا سمباتيك .. هى كانت ناقصاكى؟ بصى .. مفيش حاجة توجع القلوب قد يتم الأطفال ..شئ موجع و قاسى قاسى قاسى
فالأم و الأب لا عوض لهم .. من تلك التى تنزل لتشترى لأبناءها أحلامهم الا الأم .. و أى رجل ذلك الذى يدفع من أعصابه و وقت نومه من أجل عيون طفلة الا الأب؟؟
حقيقى دبحتينى الله يسامحك

LAMIA MAHMOUD said...

بجد القصة مؤلمة وحتقعديني في حالة اكتئاب بقية اليوم .. نجحتي في انك توصلي صورة للفروق البشعة اللي في طبقات مجتمعنا وحاجات كتير من عادات واساليب اتعودنا عليها مش عارفة قصدتي ولا لاء بس كان فيه اكتر من لمسة لاكتر من موضع في المجتمع ده

الزعيـمة said...

كلبوزة

القصة قوية جدا ومؤلمة
فيها معانى كتيرة جدا بس الجديد
الانتي طرحتية هو التفكير فى احوال الناس والتماس الاعذار لهم
ويمكن دا اكتر شئ شدني خصوصا بدا
تنبيطات الناس واختلاق التصورات
التى ستكون فى الغالب سيئة



ارق تحياتي لك

Om Luji said...

I would like to comment on the character of Om Ayman. When the words you put on her mouth and the hints about her chewing gum and indifference really touched me, that was really something. This is I think what you can get a top score for in your story.
You asked for objective criticism. Well, you may yourself know that your story is very plain and not new. I myself was so touched by it, but it didn't provide much on the artistic side. Yet, the character of Om Ayman showed your talent in making us see the woman and know what kind of person she is in just a few words. She is just the other face of the coin to the careless young man who hit Souad. She killed her again by telling the story of her absence.
Om Ayman is a story teller, but unlike you, she didn't care about reaching the truth, she only cared about making her story sound interesting.

Great job Kalbozzza

Unknown said...

كلنا اولاد سعــاد
الست المصريه الطيبه التى صدمها جنون سرعة الحياه و الرفاهية الزائده الغير مسئوله لولاد الكلب

و كلنا ننتظر عودتها و لا نصدق انها ماتت
تحياتى

المسافر said...

من رأيي بلاش تستكمل

لأنها ميلودراما ولا الأفلام العربي والهندي مع بعض

karakib said...

ليه كده !! ليه ماتت دلوقتي .. سؤال باسأله ساعات بعد ما ناس بتموت
لكن مش هاقدر أعترض أنها أرادة الله
و لن أعترض كل ما أعرفه أنه أختار لالادها حياه مختلفه ربما تكون أكثر جمالا حتي و أن لم يبد هذا من المشهد الأول
حكمتك يا رب دايما واسعه و ما بنفهمهاش
الظروف الصعبه تخلق رجالا .. تخلق أبداعا
وحده من لم يختبر الالام يسخر من أوجاع الأخرين يا عزيزتي ... من وسط الضلمه الكتير بيظهر شعاع نور يشق السما و يطلع الفجر ... مافيش ليل مالوش نهايه و مافيش حزن ما بينتهيش
حاسب علي الأحزان و حاسب لها
حاسب علي رقابيك من حبلها
راح تنتهي و لا بد راح تنتهي
مش أنتهت أحزان قبلها
-----------
يا قمقم يا حزين تحت بحر الضياع
حزين أنا زيك ... و أيه مستطاع
الحزن مبقالهوش جلال يا جدع
الحزن بقي زي البرد ...زي الصداع
وعجبي___________________

تحياتي يا صاحبة الحزن النبيل

قاسم أفندي said...

شوفي يا سمباتيك
طالما طلبتي رأي بجد ومن غير مجاملات فاسمحيلي أقولك كم نقطة كده بسرعة
اولا- الفكرة في حد ذاتها مستهلكة كفكرة بمعني انك هتلاقيها متكررة في افلام وروايات كتير حتي انها أشبه بقصة من بتوع الله يرحمه عبد الوهاب مطاوع أو برنامج بين الناس يعني احنا أقرب لعرض مشكلة من سرد روائي لقصة قصيرة
ثانيا لو حابة تستمري في الخط ده فانتي بالتاكيد عندك موهبة كويسة بس محتاجة تقرأي كتير سواء عربي أو عالمي وصدقيني هتستفيدي كتير
ثالثا كنتي محتاجة تدي تفاصيل ووصف أكتر لكل الاحداث اللي تعرضتي لها عشان تحسيسيني بجو القصة وكل ما أسهبتي في الوصف نجحتي في انك تنقليني للجو اللي انتي رسمتيه في خيالك
رابعا والأهم متزعليش من صراحتي وخصوصا انها اول مرة أزورك فيها

sara... said...

لا لا هىىىىىىىىىىىىىىىى
الله يرحمها
يرحمنا

الأميره أوسه said...

شفتى تعليق تمر حنه
فعلآ مفيش زى الأم
الأم ثم الأم
لو عاوزه تحطى ملف صوت
ساسو كاتبه شرح بسيط
فى يمين المدونه بتاعتها هتلاقى رابط
بس يا ريت تستخدمى الموقع ده عشان تختارى أغانى بدل موقع السليمانيه اللى بيهنج
اغانى

... said...

يخرب بيت كدة
يخرب بيت دى بلد مافيهاش مؤسسات تحمى من لا اهل لهم
مافيهاش غير اجتماعات ومؤتمرات عن حماية الاسرة والمراة وهم واكلين لحمها حى
يخرب بيت كل جمعية اهلية بتنهب من الدولة علشان السجاد الاحمر وبوكيهات الورد وسايبين الناس تحت خط القر بأميال
يخرب بيت مجتمع مافيهوش صلة رحم ومافيهوش حد بيسأل على حد
ويخرب بيت دول ناس همهم بس نشر الاشاعات عن غيرهم وأكل لحمهم أحياء واموات
يخرب بيت اليتم والفقر والجوع

أسوور said...

كالعادة اتظلمت الست سعاد حية
واتظلمت وهى ميته

قصة من أجمل ما قرأت منذ فترة طويلة

برافو عليكى

استمرى .. كلنا الست سعاد

Desert Rose said...

اعجبتنى شجاعتك فى انتظار نقد لاذع:)

لا انكر ان القصة محزنة ولكن ما يحزننا اكثر انهم لا يعرفون الحقيقة

سينتظرونها كل يوم و كانها ستعود فى كل يوم..

smraa alnil said...

طب ادعي عليكو ولا اعمل ايه دلوقتي
حسبي الله ونعم الوكيل في العالم دة

مظلومين واحنا عايشين
انا عيطت علي العيال دي
حاسة بيهم اوي
وتستمر الحكاية
والقصة كل يوم مع مليون سعاد

أحمــــــــدبــــــــــلال said...

لا تعليق

فقط أدمعت عيناى

أُكتب بالرصاص said...

الله يسامحك،
وجعتي قلبي.. والعملية مش ناقصة

ليه كم الكآبة دي كلها.!!؟
خير إن شاء الله!.

ما بلاش...
يا ام بدوي بلاش

كلبوزة لكن سمباتيك said...

عندما دخلت عالم التدوين لم اكن اتوقع ان يكون لكتاباتي صدى و لم اتوقع ان يزور مدونتي غير اصدقائي المقربين من باب الصداقة و السلام
و لكني اليوم و قد وصل عداد الزيارات الى ما يقرب من 23000 زائر
اشعر بصدمة مفرحة
و تعجب
هل فعلا ما اكتبه يعجب مثقفين مثلكم!!!!
اتمنى ان اكون عند حسن ظنكم
و تاكدوا اني اتابع تعليقاتكم باهتمام و اسعد كثيرا بنصائحكم الغالية

دمتم لي بخير


تحياتي

بين الأمل و اليأس said...

انا لله وانا اليه راجعون
لا حول ولا قوة الا بالله
يعني ينفع كدا
البارح عندنا حالة وفاة وشخص قريب جدا مني
وارجع عشان استريح والف عندكم الاقي بدوا مووت
انا بجد تعبااااااااااااااااااااااااان
ونب نزلي حاجه تخفف الالم شوية
وربنا يسترها

Unknown said...

3arfa
el 7kaya di fakartni b 7adouta mn 7awadit mama btou3 zaman...
m3a el fareq en fi 7awadit mama el om kanit hatb2a mesta5abeya 3chan te3raf '3alawtha 3ndohom w bterga3 fil a5er...
lel asaf el nehaya fil waqe3 qasya awi w 7azina awi
:((((

سابرينا said...

i really touched,
it is beauitful!!!!

ody911 said...

كلبوزة


حرام عليكى بجد

انا من ساعت ما قريت أول القصة

وكنت خايف تنتهى النهاية دى

وعلى راى المثل إللى يخاف من العفريت يطلعلوا


مع إنى إللى إنتى حكتية كدة موجع جدا

إلا أنها وللأسف تتكرر

كل يوم


أودى

شــــمـس الديـن said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

الاخت الفاضلة سمباتيك

اتدرين

لقد وضعتي يدك علي لب و سمة من سمات المجتمع القبيحة الاساسية ...

التعامل باستهتار و دون اي اكتراك مع الاحداث الجسيمة ...

يعني انت بتقولي ان الفصة دي من تأليفك الناخ ..انما انا متأكدة انها وقعت في وقت ما في مكان ما و لم ندري نحن عنها اي شئ ...و لربما كان السيناريو اكثر بشاعة مما رسمتي

الناس الشعبيين بجد محدش بيسيب حد في حالة

و نادرا ما تلاقي تعاطفهم دا تعاف حقيقي مش مجرد لبانة بيسلوا بيها القعدة بتاعتهم من الفراغ الفكري اللي بيعانوا منه

انت مبدعة حقا و القصة غاية في الروعة

خالص تحياتي :)

هبه الاسكندرانيه said...

انا قريت القصه ديه يوم ما كتبتيها و لغاية النهارده مش قادره اخرجها من فكرى ..ام حزينه واطفال يتامى و موت مفاجئ و ناس مبترحمش
كان ليه صديقه فى كلية الطب كانت تيجى تحكى عن حصة التشريح لجثث غير معلومة الهويه و كل اللى كنت بفكر فيه و هى بتحكى ازاى اكيد كان ليهم حياه و ناس بتحبهم و يمكن معتمده عليهم و مستنيه رجوعهم
ليه مفيش فى مجتمعنا طريقه ترجع بيها الجثث دى لاهليهم حتى علشان يخدو اقل حق ليهم...الحزن و راحة البال
و لا حتى الموت ففد جلاله فى القلوب
شكرا على القصه
ملحوظه انتى فعلا تستحقى الوقت اللى بنقضيه معاكى ..اقصد مع كتابتك

بيتنا القديم said...

جميعنا شاركنا في قتل سعاد...
نحن من وفرنا لوالد عادل بيه المناخ السياسي العفن الذي اوجد هذا الإقتصادي القذر الذي ملأ البلد بالبذور المسرطنة والأطعمة الفاسدة...
فخرج عادل المسكين الذي يتململ علي مرتبة مصرية مملؤة بالبنكنوت...فلم يري عادل المسكين أن الشعب المصري "الحثالة" يستحق أن تقف وتضع ورقة جرائد عليه وذلك بعد ان تدهسه بعجلات سيارتك الكاديلاك الأمريكاني!!
سمباتيك شكراً لك حرق الدم...والجلطة المبكرة...والإحباط اللذيذ...وعاشت مصر
ويارب إحنا نموت!!

كراكيب عادل said...

الحمد لله ربنا خلق لينا نعمه وهي النسيان لو الناس مش بتنسي تخيلوا كميه الالم الي ممكن تكون موجوده عندنا بس الايام بتنسي الجروح والالم وحتي الاموات بيكون حاجه جميله في حياتنا لو تذكرناهم ندعيلهم بالرحمه وده علشان فيه شئ مهم جداا ان احنا وراهم سواء عاجلا ام اجلا بس اهم حاجه هنكون فين بعد ما نموت هو ده المكسب لحقيقي الفوز ومن زحزح عن النار فقد فاز عموما قصه جميله

Unknown said...

قصه رائعه
ارفع لها القبعه
واتمني ان اجد الوقت لزيارات مقبله
تحياتي

hosam said...

قصة مؤلمة ولكنها للاسف تحمل حقائق كثيرة

الطائر الحزين said...

انها ماتت قبل ان تخرج
====
ملاحظة
.كانت قد خرجت بعد صلاة العشاء

كيف خرجت بعد صلاة العشاء
و اولادها عادوا من المدرسة لم يجدوها؟
ام انها خرجت من يوم مضى؟