تذاكي الأغبياء

صنف من الناس يري نفسه أذكي من غيره ,و يراه الناس من الأغبياء. يتصور انه قادر علي خداعهم ,و لكنهم في الحقيقة يفهمون كل تصرفاته الغبية. و إن كانوا لا يجدون لها مبررا لأن الغبي عندما يقدم علي أمر ما لا يفكر في سبب لتصرفاته. و بمعني أدق لا يجد ما يفكر به في تصرفاته لأنه في الواقع له نصف عقل.

و هذا الصنف من الناس يعرف في صميم أعماقه أنه غبي و أنه عاجز عن تحقيق أغراضه بالأعتماد علي عقله فيلجأ الي حيل أخري لتعويض هذا العجز العقلي

و من هذه الحيل... الكذب, فيصور له عقله العاجز انه قادر علي نسج قصص ذات حبكة درامية, في حين أنها لا تنطلي علي طفل صغير

و في الوقت الذي نشفق فيه علي أمثال هؤلاء من أصحاب أنصاف العقول, نعجز عن التصرف معهم أو تفسير إضطراباتهم النفسية. بل و يفيض بنا الصبر علي غبائهم المستحكم

و في رأيي أن الحل مع مثل هؤلاء هو مواجهتهم بفرط غبائهم و إنكشاف كذبهم لأن هذا ربما يجعلهم يعيدون النظر في تذاكيهم أو ربما يجعلهم يستخدمون طرقا أكثر إقناعا في المرات القادمة